العمار اون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العمار اون لاين

ومَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجنه والنار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dya
عضو متميز
عضو متميز
dya


انثى عدد الرسائل : 242
تاريخ التسجيل : 12/11/2006

الجنه والنار Empty
مُساهمةموضوع: الجنه والنار   الجنه والنار I_icon_minitimeالإثنين فبراير 05, 2007 7:46 pm



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين هدانا للٌسلام وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله
والصلاة والسلام على من مهد لنا طريق الجنة وأعلمنا كيف نتقى النار سيدنا
ونبينا وحبيبنا وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه افضل صلاة
وسلام .

وبعد

فقد أتفقنا أسرة الإشراف على القاعة على عمل موضوع شهرى يثبت بالقاعة وكنا
نود لو أننا أسندنا موضوع شهر فبراير ( اسمحوا لى بأستخدان الأشهر
الأفرنجية ) كنا نود إسناد الموضوع لأحد الأعضاء ولكن لضيق الوقت حملونى
أمانة موضوع هذا الشهر الذى أتفقنا على أن يكون عن الجنة والنار .

كل ما فعلته أنا أننى نقلت ما قيل فى الجنة والنار من المصادر الموثوق بها
ورتبته بطريقة أحاول فيها المقارنة بين نعيم الجنة وعذاب النار ومحاولة
التحقق من صحة الأحاديث ومراجعة آيات القرآن الكريم . وكذا بعض الإختصارات
التى لا تضر بسياق الموضوع .

أبدأ بسؤال من يستطيع وصف الجنة ؟

لا أجد يستطيع مهما كان فلو سبحنا بخيالنا إلي البعيد البعيد لا نستطيع أن
نتصورها وإن سبحنا بخيالنا إلي البعيد البعيد, وظللنا نتأمل ما حيينا فلا
نستطيع أن نتصورها؛لأن ذلك النعيم الذي فيه شيء لا يتصوره عقل ولا عين,و
لا سمعت به أذن.وفى ا نص حديث أورده ابن ماجة في سننه ، في كتاب الزهد،
باب صفة الجنة،(2/1448)، ورقمه: 4332 ، ولم ننسبه إلى الرسول - صلى الله
عليه وسلم - لأن في إسناده مقالاً ، وإن كان ابن حبان أورده في صحيحه،
ومعناه جميل تشهد له النصوص من الكتاب والسنة. هي نور يتلألأ، وريحانة
تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة، وحلل
كثيرة ، في مقام أبداً، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية "..

وقد سأل الصحابة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عن بناء الجنة , فقال عليه
أفضل صلاة وسلام : " لبنة من ذهب , ولبنة من فضة , وملاطها الاذفر ,
وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت , وتربتها من الزعفران , من دخلها ينعم ولا يبأس
, ويخلد ولا يموت , ولا تبلى ثيابه , ولا يفنى شبابه . وصدق الله حيث يقول
( واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا() رواه أحمد والترمذي والدارمي،
انظر مشكاة المصابيح: (3/89)، وهو صحيح بطرقه كما أشار إلى ذلك محقق
المشكاة.



صدقت يا حبيبى يارسول الله صلى الله عليك وسلم فهذا وصف معجز وما اخفاه
الله عنا من نعيم الجنة شيىء عظيم لا تدركه العقول , ولا تصل الى كنهه
الافكار .

وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى
كنهه الأفكار ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا
يعملون ) [ السجدة:17] ، وقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - : " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا
عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: ( فلا
تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [السجدة:17]( رواه البخاري في). ورواه
مسلم من عدة طرق عن أبي هريرة وجاء في بعض طرقه : أعددت لعبادي الصالحين
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخراً ، بلْه (بله: بفتح
الباء وسكون اللام ، ومعناها: دع ما أطلعكم الله عليه ، فالذي لم يطلعكم
عليه أعظم، وكأنه أضرب عنه استقلالاً له في جنب ما لم يطلع عليه، أفاده
النووي في شرحه على مسلم (17/166)) ما أطلعكم الله عليه، ثم قرأ : ( فلا
تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) . [ السجدة:17]" (رواه مسلم في صحيحه
في كتاب الجنة وصفة نعيم أهلها: (2/2174)،ورقم الحديث:2824 .). ورواه مسلم
عن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر
حديثه:" فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ
هذه الآية : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما
رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا
يعملون ) [ السجدة: 16-17]( رواه مسلم ، حديث رقم:2824.

) .



وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { قال الله تعالى: أعددت لعبادي
الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن
شئتم: " فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [السجدة:17] رواه البخاري في صحيحه،
كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة، فتح الباريالجنه والنار Frown6/318).

والأن إبحار سريع فى القرآن الكريم فى تذكرة سريعة لما أعده المولى
للمؤمنين فى الجنة وعدنا الله وأياكم بس نحاول تدبر ما نقرأه ونتعلم
ونتفكر ونسرح بخيالنا القاصر فى الجنة ونعيمها.



قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ
لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [يونس:9،10].



قال الله تعالى:" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ،
ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ
غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ، لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا
نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ " [الحجر:45-48].

وقال تعالى:" يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ
تَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ،
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ، يُطَافُ
عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ
الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ، وَتِلْكَ
الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ، لَكُمْ
فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ " [الزخرف من:68-73].



وقال تعالى:" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ، فِي جَنَّاتٍ
وَعُيُونٍ ، يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ ،
كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ، يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ
فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ، لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ
الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ
هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " [الدخان:51-57].



وقال تعالى:" إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ، عَلَى الْأَرَائِكِ
يَنظُرُونَ ، تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ، يُسْقَوْنَ
مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ ، خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ
الْمُتَنَافِسُونَ ، وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ ، عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا
الْمُقَرَّبُونَ" [المطففين:22-28]

والأن بعض ما قاله الحبيب صلى الله عليه وسلم فى وصف الجنة .



وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأكل أهل الجنة فيها،
ويشربون، ولا يتغوطون، ولا يمخطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذلك جُشاء
كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير، كما يُلهمون النفس } [رواه مسلم].


وعنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ أول زمرة يدخلون الجنة على
صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دُري في السماء
إضاءة: لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتفلون، ولا يمخطون، أمشاطهم الذهب،
ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة - عود الطيب - أزواجهم الحور العين، على
خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء (متفق عليه)



وفي رواية البخاري ومسلم: { آنيتهم فيها الذهب، ورشحهم المسك، ولكل واحد
منهم زوجتان يُرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم، ولا
تباغض: قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بُكرة وعشياً }





وعن المغيرة بن شعبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { سأل موسى
ربه، ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة،
فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم، وأخذوا
أخذاتهم؟ فيُقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلِك من ملوك الدنيا؟
فيقول: رضيت رب، فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله، فيقول في الخامسة: رضيت
رب، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذّت عينك. فيقول:
رضيت رب، قال: رب فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم
بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر }
[رواه مسلم].



عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إني لأعلم آخر أهل
النار خروجاً منها، وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة. رجل يخرج من النار
حبواً، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيخيل إليه أنها
ملأى، فيرجع، فيقول يارب وجدتها ملأى، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل
الجنة، فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: رب وجدتها ملأى!
فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة. فإن لك مثل الدنيا وعشرة
أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر بي، أو أتضحك بي
وأنت الملك ) ، قال: فلقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه فكان يقول: {
ذلك أدنى أهل الجنة منزلة } [متفق عليه].



وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { إن للمؤمن في الجنة
لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً. للمؤمن فيها
أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً } [متفق عليه]. (الميل):
ستة آلاف ذراع.



وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ إن في الجنة لشجرة
يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة سنة ما يقطعها } [متفق عليه].



وروياه في [الصحيحن] أيضاً من رواية أبي هريرة قال: { يسير الراكب في ظلها مائة سنة ما يقطعها }.



وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف
فوقهم كما تتراءون الكوكب الدُّري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب
لتفاضل ما بينهم } قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها
غيرهم؟ قال: { بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين }
[متفق عليه].



وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ إن في الجنة سوقاً يأتونها
كل جمعة، فتهب ريح الشمال، فتحْثوا في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسناً
وجمالاً، فيرجعون إلى أهليهم، وقد ازدادوا حسناً وجمالاً، فيقول لهم
أهلوهم: والله لقد ازددتم حسناً وجمالاً! فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم
بعدنا حسناً وجمالاً! } [رواه مسلم].



وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إن أهل الجنة
ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء } [متفق عليه].



وعنه قال: شهدت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً وصف فيه الجنة حتى
انتهى، ثم قال في آخر حديثه: { فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر
على قلب بشر، ثم قرأ " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [السجدة:17،16] } [رواه البخاري].



وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: { إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد: إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا
أبداً، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا
أبداً، وإن لكم أن تنعموا فلا تيأسوا أبداً } [رواه مسلم].



وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إن أدنى مقعد أحدكم
من الجنة أن يقول له: تمن فيتمنى ويتمنى، فيقول له: هل تمنيت؟ فيقول: نعم،
فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه } [رواه مسلم].



وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إن الله عز
وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك وسعديك، والخير في
يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما
لم تعط أحداً من خلقك! فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأي شيء
أفضل من ذلك؟ فيقول: أُحِل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبداً }
[متفق عليه].



وعن جرير بن عبدالله قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى
القمر ليلة البدر، وقال: { إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا القمر، لا
تضامون في رؤيته } [متفق عليه].



وعن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إذا دخل أهل الجنة الجنة
يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟
ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب
إليهم من النظر إلى ربهم [رواه مسلم].











والأن نبداء فى المقارنة بين الجنة

وعدنا الله واياكم والنار نجانا جميعاً منها قال تعالى: ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) [ آل عمران:185].







نتعرف أولاً على الجنة

الجنة هي الجزاء العظيم ، والثواب الجزيل، الذي أعده الله لأوليائه وأهل
طاعته ،وهي نعيم كامل لا يشوبه نقص، ولا يعكر صفوه كدر، وما حدثنا الله به
عنها، وما أخبرنا به الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحير العقل ويذهله ،
لأن تصور عظمة ذلك النعيم يعجز العقل عن إدراكه واستيعابه.

استمع إلى قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي المروى عن أبى هريرة رضى
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى :" أعددت
لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر" ثم
قال الرسول –

صلى الله عليه وسلم - : " اقرؤوا إن شئتم ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [السجدة:17]".

وتظهر عظمة النعيم بمقارنته بمتاع الدنيا ، فإن متاع الدنيا بجانب نعيم
الآخرة تافه حقير، لا يساوي شيئاً. ففي صحيح البخاري عن سهل بن سعد
الساعدي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " موضع سوط في الجنة
خير من الدنيا وما فيها ". (2)

ولذا كان دخول الجنة والنجاة من النار في حكم الله وتقديره هو الفلاح
العظيم ، والفوز الكبير، والنجاة العظمى قال تعالى: ( فمن زحزح عن النار
وأدخل الجنة فقد فاز ) [ آل عمران:185]، وقال: ( وعد الله المؤمنين
والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات
عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم ) [ التوبة:72]، وقال أيضا :
( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك
الفوز العظيم ) [ النساء:13].



والأن نتعرف على النار

النار هي الدار التي أعدها الله للكافرين به ، المتمردين على شرعه ،
المكذبين لرسله ، وهي عذابه الذي يعذب فيه أعداءه ، وسجنه الذي يسحن فيه
المجرمين .

وهي الخزي الأكبر، والخسران العظيم ، الذي لا خزي فوقه، ولا خسران أعظم
منه ، ) ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظلمين من أنصار( [ آل
عمران : 192] ، ) ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له ، نار جهنم
خلداً فيها ذلك الخزى العظيم( [التوبة: 63]، وقال: ) إن الخاسرين الذي
خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين( [ الزمر :
15].

وكيف لا تكون النار كما وصفنا وفيها من العذاب والآلام والأحزان ما تعجز
عن تسطيره أقلامنا ، وعن وصفه ألسنتنا، وهي مع ذلك خالدة وأهلها فيها
خالدون، ولذلك فإن الحق أطال في ذم مقام أهل النار في النار ) إنها سآءت
مستقراً ومقاماً ) [ الفرقان : 66] ، (هذا وإن للطغين لشر مئاب * جهنم
يصلونها فبئس المهاد )[ص: 55 – 56].

فى الدنيا عندما نقارن الأشياء نأتى بالشىء ونقيضه وما سيأتى محاجاة بين الجنة والنار وشتان الفرق بينهم .



بين الجنة والنار

أخبرنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن الجنة والنار تحاجتا عند ربهما،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت
الجنة: فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم ؟ - زاد في رواية : وغرتهم
– فقال الله عز وجل للجنة : أنت رحمتي أرحمن بك من أشاء من عبادي، وقال
للنار : إنما أنت عذابي، أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما
ملؤها، فأما النار: فلا تمتلئ حتى يضع رجله – وفي رواية : حتى يضع الله
تبارك وتعالى رجله – فتقول : قط قط قط ، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى
بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحداً، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقاً "
أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري قال: " اختصمت الجنة والنار ( إلى ربهما )، فقالت الجنة: يا رب
مالها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم ؟ وقالت النار (قال محقق جامع
الأصل: كذا في الأصول المخطوطة. وفي النسخ المطبوعة: يعني: أوثرت
بالمتكبرين، قال الحافظ في (الفتح): كذا وقع هنا مختصراً، قال ابن بطال:
سقط قول النار هنا من جميع النسخ، وهو محفوظ في الحديث وانظر (الفتح)
(13/434).)، فقال (الله) للجنة : أنت رحمتي، وقال للنار: أنت عذابي أصيب
بك من أشاء، ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما الجنة، فإن الله لا يظلم من
خلقه أحداً، وإنه ينشئ للنار (جزم غير واحد من أهل العلم أن هذا خطأ من
بعض الرواة، وصوابه ينشئ للجنة .) . من يشاء، فيلقون فيها، فتقول: هل من
مزيد ؟ ويلقون فيها، فتقول هل من مزيد ؟ حتى يضع قدمه فيها، فتمتلئ ،
ويزوى بعضها إلى بعض، فتقول: قط قط قط ".

وله في أخرى: - وكان كثيراً ما يقفه أبو سفيان الحميري، أحد رواته، قال :
" يقال لجهنم، هل امتلأت ؟ وتقول: هل من مزيد ؟ فيضع الرب قدمه عليها،
فتقول : قط قط ".

ولمسلم بنحو الأولى ، وانتهى عند قوله : " ولكل واحدة منهما ملؤها ".

وقال في رواية: " فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم (السّقط:
المزدرى به ، ومنه السَّقط: لرديء المتاع. وغرتهم: الغرّ الذي لم يجرب
الأمور، فهو قليل الشر منقاد.) وغرتهم ؟ " وفي آخره: " فأما النار، فلا
تمتلئ حتى يضع قدمه عليها، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعض " وأخرجه
الترمذي نحو الأولى (رواه البخاري (8/458) في تفسير سورة (ق) ، باب قوله
تعالى : ( وتقول هل من مزيد ) [ق: 30] وفي التوحيد، باب ما جاء في قول
الله تعالى: ( إن رحمت الله قريب من المحسنين ) [الأعراف : 56 ]، ومسلم
رقم (2846) في الجنة ، باب النار ويدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء،
والترمذي رقم (2564) في صفة الجنة ، باب ما جاء في احتجاج الجنة والنار.

) (جامع الأصول: (10/544-547) .) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجنه والنار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ****** الجنة والنار ******

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العمار اون لاين :: المنتديات الإسـلامـيـة :: منتدي إسلامـي عـام-
انتقل الى: