العمار اون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العمار اون لاين

ومَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عوامل صياغة الشخصية الفردية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ADMIN
مدير عام المنتدي
مدير عام المنتدي
ADMIN


ذكر عدد الرسائل : 472
تاريخ التسجيل : 23/10/2006

عوامل صياغة الشخصية الفردية Empty
مُساهمةموضوع: عوامل صياغة الشخصية الفردية   عوامل صياغة الشخصية الفردية I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 15, 2006 8:38 pm

عوامل صياغة الشخصية الفردية

ثم إن الشخصية الفردية ـ والتي تؤثر بالآخرة في شخصية الاجتماع ـ إنما تصاغ بسبب العوامل التالية:
1 ـ الصفات النفسية:
1 ـ الصفات النفسية الفطرية المودعة في نفس الفرد منذ الولادة، ولذا نشاهد طفلين شرائطهما متحدة من جميع الحيثياتـ، ومع ذلك أحدهما أجرء من الآخر، أو أكرم، أو أذكى، أو ما أشبه ذلك.
وقد ثبت علمياً، أن صفات الأبوين، بل الأقرباء كالعم والخال، وحالتهما عند انعقاد النطفة، وخصوصيات غذاء الأم حال الحمل، بل وبعض جهاتها الأخر، لها مدخلية في نفسية الطفل، وفي الفقه: [باب النكاح] فصل الأولاد، روايات بهذا الشأن.
2 ـ الخصوصيات الجسدية:
2 ـ خصوصياته الجسمية، من طول وقصر، وجمال وقبح، وكمال ونقص، وصحة ومرض، وما أشبه فإنها سهيم في تكون الشخصية، مثلاً القصر غير المتعارف أو الطول غير المتعارف، يسببان تحقير الناس له [وإن كان التحقير غير صحيح] والتحقير يسبب عقدة نفسية في الإنسان، مما يسبب له شخصية معقدة يظهر أثرها في أعماله.
بالعكس المجيل يحظى باحترام الناس، مــما يسبب له عـــدم الانطوائية، وحفظ احترام نفسه، لئلا يخيب ظن الناس فيه، وقد ورد: (إن الله جميل يحب الجمال) (9)، وورد: اتخاذ الظئر الجميل للرضاع لأن اللبن يعدي وورد: (خير نساء أمتي أصبحهن وجهاً وأقلهن مهراً)(10).وحال القبيح، والناقص، والمريض، حال القصير والطويل… بالإضافة إلى أن المريض أو الناقص لا يقدران على ما يقدر عليه الصحيح والكامل، وكل ذلك يعطي للإنسان شخصية مناسبة لتلك الظواهر.
3 ـ المحيط الطبيعي:
3 ـ كون الفرد ريفياً أو مدنياً، يعيش في ساحل البحر، أو الغابة، أو الجبل أو غيرها، وذلك لأن المناخ يعطي للإنسان شخصية خاصة ـ كما تقدم في بعض المسائل السابقة الإلماع إلى مثل ذلك، مثلاً: الريفي أصرح من المدني، والذي يعيش في الغابة أشجع من غيره… ومن هذا المنطق كانت عادة قريش ـ قبل الإسلام ـ إيداع أولادهم الرضع إلى المراضع البدوية لينشأوا شجعاناً فصحاء صرحاء أصحاء الجسم، وكما قال علي عليه السلام: (فإن الشجرة البرية أصلب عوداً، وأكثر وقوداً وأبطؤ خموداً)(11).
4 ـ الوضع المعيشي:
4 ـ إنه عاش في طبقة فقيرة أو غنية أو متوسطة:
أ ـ فالفقيرة، ترضع الأمهات أولادها طويلاً، ويتعلم الولد على حياة الخشونة، وحيث أن للفقير روابط قليلة، يخرج الولد بشخصية جسورة صريحة بسيطة… بينما العكس من كل ذلك أولاد الطبقة الغنية… أما المتوسطة فالأولاد يكونون بين الأمرين.
ب ـ حيث أن الطبقة الفقيرة تعمل دائماً لأجل المعاش، لا يتسرب إلى أولادها مسائل المعاشقة والأمور غير المشروعة، مما يكون سببها [الفراغ والجدة] بالعكس من أولاد الأغنياء المنحرفين، حيث يتوفر لهم [ذان الأمران] بتوابعهما.
ج ـ سهولة الحياة عند الطبقة الفقيرة، بخلاف الطبقة الغنية، حيث أن قلة المادة والاشتغال بالمعاش يمنع الفقير، من أن يركم على نفسه أغلال الحياة، من رسوم الزواج والولادة والموت، وغير ذلك مما تلازم حياة الغنى والدعة في الغالب، وكذلك الحال في المسكن والملبس والمركب والسفر والمرض، وغير ذلك.
د ـ يغلب في الطبقة الفقيرة الإقدام والإفراط، فيما الغالب في الطبقة الغنية العكس، وذلك لأن الروابط التي تحيط الفقير أقل، ولا مال ولا جاه له حتى يلاحظهما في سلوكه، بينما كل ذلك بالعكس في الطبقة الغنية.
وعليه فالطبقة الغنية لهم شخصية خاصة، ليست كشخصية الطبقة الفقيرة، والطبقة المتوسطة تعيش بين الطبقتين في الشخصية.
5 ـ العمل الاجتماعي:
5 ـ بعد ذلك يأتي دور الشغل، فإن الأشغال المختلفة تعطي للإنسان شخصيات متفاوتة، فالمرجع الديني، والخطيب، والقاضي، والمعلم، لهم شخصية خاصة، لا تماثل شخصية الجندي، والتاجر، والموظف، وما إلى ذلك والسبب أن العمل في نفسه، والمرتبطين بأي عامل عامل، يتطلبان نوعية خاصة، فاللازم أن يصب العامل ـ من أي لون عمل ـ نفسه في قالب ذلك الكيفية من الطلب، وإلا لم يتمكن من إنجاح عمله.
ومنه يعلم، اختــلاف الشخصيات، ولو كـــانوا في إطار عام واحد، كالمرجع والخطيب، بل ومدرس الابتدائية والثانوية والجامعة.
6 ـ التعليم:
6 ـ وأخيراً يأتي دور التعليم بشعبه:
أ ـ البيتي.
ب ـ والمدرسي.
ج ـ والاجتماعي الصغير.
د ـ والاجتماعي الكبير، حيث أن العائلة مدرسة للأطفال، يتعلمون فيها كثيراً من الآداب والرسوم، ثم المدرسة تعطي التوجيهات، وإذا كان الإنسان منضماً إلى جماعة: كقومية، أو دين، أو منظمة، أو حزب، أو ما أشبه، تعلم منهم أموراً، ليست كسائر التعاليم السابقة، وأخيراً يأتي دور ما يتعلمه الإنسان من الاجتماع العام.
وهذه الأمور كلها تعطي الشخص كيفية خاصة من [الشخصية].
ولا يخفى، أن بعض الأمور المذكورة التي لها مدخلية في إضفاء الشخصية على الفرد، أكثر نفوذاً في الشخص من البعض الآخر، مما تكون [شخصية] الشخص مستندة إليه بنسبة أعلى من استنادها إلى أمر آخر، مثلاً: النفوذ البيتي والمدرسي، أثرهما أكثر من النفوذ الاجتماعي والحزبي.
والسر أن الطفل صفحة بيضاء، فكلما نقش فيها تلونت تلك الصفحة بذلك اللون، فإذا جاء لون آخر يريد إزالة ذلك اللون السابق، لم ينفذ كنفوذ اللون السابق، فيبقى اللون الجديد باهتاً، بينما اللون القديم يبقى قاتماً، هذا بالإضافة إلى أن تقبل الطفل أكثر وأسرع من تقبل غيره، وإن لم يكن اللون الجديد مضاداً للون القديم، ولذا يبقى لون العائلة والمدرسة في نفس الإنسان وفي أسلوب حياته إلى زمان موته، بينما ليس كذلك لون حزبه واجتماعه الكبير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ShadiObserver.c.la
 
عوامل صياغة الشخصية الفردية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أجواء نمو الشخصية
» التخطيط لإنماء الشخصية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العمار اون لاين :: منتديات علم الإنسان :: منتدي التطوير الذاتي ( ابدأ الحياه )-
انتقل الى: